السبت، 31 أكتوبر 2009

مفهوم التنمية : تعدد المقاربات، التقسيمات الكبرى للعالم " خريطة التنمية "


مراحل إنجاز الدرس
تمهيد: انتقل مفهوم التنمية من الارتباط بالتنمية الاقتصادية التي ترتكز على النمو الاقتصادية والقوة البشرية كعنصر منتج إلى الارتكاز على الإنسان كمحور وغاية التنمية ومن تم ظهر مصطلح التنمية البشرية.
- فما مفهوم التنمية ؟ ما أنواعها وما خصائصها؟
- ما المقاربات المعتمدة في دراستها ؟
- وما التقسيمات الكبرى المرتبطة بتفاوت مستوى التنمية ؟
النشاط 1- مفهوم التنمية والمقاربات المستعملة في تحديدها
1- تطوره مفهوم التنمية
v برز مفهوم التنمية أولا في علم الاقتصاد ويعني :
· التغيرات الاقتصادية التي تكسب بلدا معينا القدرة على التطور الذاتي المستمر
· تحسن حياة الأفراد وزيادة درجات إشباع حاجياتهم الأساسية
· ترشيد استغلال الموارد الاقتصادية وحسن توزيع عائداتها
v وفي الستينات من القرن 20 انتقل المفهوم إلى حقل السياسة بإدخال الديمقراطية إلى عدة دول خارج أوربا. لينتقل المفهوم إلى الارتباط بالمجال المعرفي، ثم المجال الاجتماعي فالأفراد (التنمية البشرية)
v مفهوم التنمية الاقتصادية: هو نمو وتطور أحجام منتجات القطاعات الاقتصادية والرفع من المداخيل ما ينتج عنه تحسن مستوى معيشة الفرد وحدوث تغيرات في البنيات الاقتصادية (تأهيل اليد العاملة وتنظيم الإنتاج)

- مفهوم التنمية البشرية: هو تنمية تجعل الإنسان محورا لها دون إن تغفل أهمية النمو الاقتصادية في تحسن وضع الأفراد داخل المجتمع وتهيئ ظروف عيشهم من خلال تحقيق الأهداف التالية:
· تحسين مستوى المعيشة: الدخل الفردي
· تحسين الخدمات الصحية: حياة أطول (أمد الحياة)
· تحسين المستوى المعرفي: الرفع من مستوى التمدرس
← وعليه فالتنمية هي مختلف التطورات والتحولات ذات الأبعاد الكمية (الإنتاج) والنوعية (تحسن مستوى الأفراد في مجتمع ما)
2- المقاربات المستعملة في دراسة التنمية
- تعتمد عدة مقاربات في دراسة التنمية:
المقاربة
مؤشراتها
الديمغرافية
% المواليد والوفيات+ النمو السكاني+ أمد الحياة+ الخصوبة + الانتقال الديمغرافي
الاجتماعية
% الفقر، % الأمية+ المساواة بين الجنسين+ معدل التأطير الطبي
الاقتصادية
الناتج الداخلي الخام+ معدل الدخل الفردي+ نوعية وبنية الاقتصاد
ثقافية تعليمية
% تعلم الكبار (15سنة وأكثر) % التمدرس (أقل من 15سنة)
بيئية
مراعاة البعد البيئي في مخططات التنمية +التنمية المستدامة
سياسية
تطور الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلدان النامية
← ومن خلال مؤشرات المقاربات المستعملة في دراسة التنمية نستنتج الترابط الوثيق والتكامل الموجود بين مختلف المقاربات بحيث لا يمكن أن تتحقق التنمية إذا تم إغفال الاهتمام بإحداها.

النشاط الثاني- التقسيمات الكبرى للعالم من خلال خريطة التنمية
1- التقسيمات الكبرى

يقسم العالم إلى مجموعتين: أ- دول الشمال: وهي الدول المتقدمة والمتطورة اقتصاديا (الرأسمالية+ الاشتراكية+
الصناعية الجديدة).
ب- دول الجنوب: وهي الدول النامية وذات الاقتصاد الريعي(المصدرة للبترول) أو السائرة
في طريق النمو.

2- التقسيمات الكبرى للعالم من خلال مؤشر التنمية الاقتصادية
يعتمد في مؤشر التنمية الاقتصادية على:
- معدل الناتج الداخلي الخام: وهو محاسبة وطنية لكل ما أنتج داخل بلد معين في قطاعات الإنتاج الثلاث خلال مدة معينة غالبا ما تكون سنة. وهو أهم مؤشر لقياس درجة النمو الاقتصادي
← حسب هذا المؤشر فقطاع الخدمات يساهم بنسبة مهمة في الدول المتقدمة ة مقارنة مع المساهمة الضعيفة لقطاع الفلاحة.
- معدل حصة الفرد من الناتج الداخلي الخام: أو معدل الدخل الفردي وهو حاصل قسمة الناتج الداخلي الخام على عدد السكان.

← حسب هذا المؤشر ينقسم العالم إلى ثلاث مجموعات: - دول المتقدمة والصناعية الجديدة والبترولية بأعلى المعدلات
- دول نامية بمعدلات متوسطة
- دول فقيرة بمعدلات متدنية

3- التقسيمات الكبرى للعالم من خلال مؤشر التنمية البشرية
- مفهوم مؤشر التنمية البشرية:هو مؤشر معتمد لقياس مستوى التنمية البشرية بناء على ثلاث مستويات أساسية:
المستوى الصحي: كأمد الحياة (متوسط عدد السنوات المتوقع أن يعيشها الإنسان)
المستوى المعرفي: كنسبة الأمية (القراءة والكتابة لدى الكبار أكثر من 15 سنة)
ونسبة التمدرس (لأقل من 15 سنة)
المستوى الاقتصادي: وهو مستوى الدخل الفردي
←حسب هذا المؤشر (ت ب) تصنف أيضا بلدان العالم إلى ثلاث مستويات: - دول بمستوى تنمية مرتفع
- دول بمستوى تنمية متوسط
- دول بمستوى تنمية ضعيف

- تتوزع مستويات التنمية البشرية في العالم بشكل متباين بحيث يرتفع المستوى في دول الشمال بينما ينخفض في دول الجنوب(حسب مؤشري: ن- د – إ والدخل الفردي).