الأحد، 17 مايو 2009

التنافس الامبريالي واندلاع الحرب العالمية الاولى


مراحل انجاز الدرس
تمهيد: دخلت الدول الأوربية خلال القرن 19 ومطلع القرن 20 في تنافس حاد حول المستعمرات لتوسيع مناطق النفوذ سواء خارج أوربا أو داخلها.
← نتج عن هذا التنافس تسابق الدول نحو التسلح واندلاع الحرب العالمي الأولى
- فما مظاهر التنافس الاستعماري
- ما أهم الأزمات التي نتجت عن هذا التنافس
- كيف مهدت هذه الأزمات في اندلاع الحرب العالمية الأولى

النشاط الأول: بعض مظاهر التنافس الامبريالي في القرن 19 ومطلع القرن 20
1 – أهم مناطق التنافس الاستعماري
- تزعمت الحركة الامبريالية عدة دول أوربية خاصة: فرنسا، انجلترا، ألمانيا، اسبانيا،ايطاليا... وتنافست حول عدة مناطق بإفريقيا خاصة: المغرب، تونس، مصر، الكونغو...
- وقد شكل احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830 بداية التنافس الاستعماري
← - عقد عدة مؤتمرات لتسوية الخلاف: - مؤتمر برلين الأول(1878) والثاني(1884-1885)
- مؤتمر الجزيرة الخضراء(1906)
- نشوء عدة أزمات بين الدول (أزمة الفاشودا)
→ هذا التنافس كان بسبب: الحاجة إلى المواد الأولية ومصادر الطاقة +الحاجة إلى تصريف المنتجات الصناعية
والفلاحة + الحاجة إلى إقامة استثمارات بها + تصريف الفائض البشري.
2 – بعض الأساليب والوسائل التي استعملتها الدول الأوربية في إطار التنافس الامبريالي
v إقامة تحالفات إبرام اتفاقيات أهمها:
التحالف الثلاثي الألماني الروسي النمساوي-الهنغاري لعزل فرنسا وتخفيف التنافس الاستعماري بينها
التحالف النمساوي الألماني لضمان أمن ألمانيا من أي هجوم فرنسي محتمل
التحالف الفرنسي الروسي لحماية حدود الدولتين ضد أي هجوم محتمل
التقارب الفرنسي الإيطالي لتسوية النزاع حول المغرب وليبيا
التقارب الفرنسي الإنجليزي لتسوية النزاع حول المغرب ومصر
الاتفاق الفرنسي الألماني لإنهاء أزمة اكادير سنة1911 بتنازل فرنسا لألمانيا عن الكونغو.
v إنشاء البنيات التحتية كمد النمسا-هنغاريا خطوط السكك الحديدية في دويلات البلقان.
v تطوير الملاحة النهرية واعتماد عدة معاهدات تجارية
v التسابق نحو التسلح ب: - الرفع من عدد الجنود
- تطوير العتاد الحربي البري (ألمانيا وفرنسا)
- تطوير العتاد الحربي البحري (ألمانيا وإنجلترا)
← هذه الوسائل والأساليب أثرت سلبا على العلاقات الدولية وزادت من حدة التوتر مع مطلع القرن 20.

النشاط الثاني: بعض الوسائل التي لجأت إليها الدول الإمبريالية لتسوية خلافاتها حول مناطق النفوذ

- عقدت الدول الإمبريالية عدة مؤتمرات لتسوية النزاعات الاستعمارية خلال القرن 19 وبداية القرن20 أهمها:
مؤتمر برلين الأول 1878 بين فرنسا، إنجلترا، روسيا، ألمانيا، النمسا-هنغاريا والإمبراطورية العثمانية.
الهدف: تعديل معاهدة سان ستيفانو الموقعة بين روسيا والإمبراطورية العثمانية.
← اقتطاع إطراف من الإمبراطورية العثمانية لفائدة روسيا والنمسا.
مؤتمر مدريد 1880 بين فرنسا، إنجلترا، روسيا، ألمانيا،إسبانيا والمغرب.
الهدف: وضع حد لمشكل الحمايات الفردية بالمغرب.
تعزيزها مع إعطاء حق الملكية للأجانب.
مؤتمر برلين الثاني 1884-1885 بين فرنسا، إنجلترا، إسبانيا، بلجيكا وألمانيا.
الهدف: تسوية الخلاف حول مناطق النفوذ بإفريقيا.
← تقسيم القارة بينهم.
مؤتمر الجزيرة الخضراء 1906 بين الدول المتنافسة حول المغرب (فرنسا+إنجلترا+إسبانيا+ألمانيا) والمغرب.
الهدف: تسوية الخلاف حول كيفية التعامل مع المغرب.
← تقرر حرية التجارة وإنشاء شرطة ثنائية فرنسية إسبانية بالموانئ المغربية وإنشاء بنك مخزني .
←مكنت هذه المؤتمرات الدولية والإنفاقات الثنائية في التخفيف من حدة التنافس بين الدول الاستعمارية حول مناطق رغم أنها لم تحل دون نشوء حرب بينها فيما بعد.

النشاط الثالث:بعض الأزمات الدولية التي نتجت عن التنافس الإمبريالي وأدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى

1 – أزمة المغرب الأولى سنة 1905 بين فرنسا وألمانيا
من أهم أسبابها: - توتر العلاقة بين ألمانيا وفرنسا بعد الاتفاق الودي الذي أبرمته هذه الأخيرة مع انجلترا حول
مصر.
- معارضة ألمانيا مشروع فرنسا في المغرب الرامي إلى فرض سيطرتها على البلد ضمانا
لمصالحها الخاصة.
← عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906 أهم نتائجه:
§ انتصار فرنسا سياسيا وتأكيد مصالحها بالمغرب.
§ إعطاؤها حق إدارة شؤون الجمارك بالمغرب.

2 – أزمة المغرب الثانية 1911 بين فرنسا وألمانيا
من أسباب هذه الأزمة: - احتجاج ألمانيا على الحملة الفرنسية التي شنتها على فاس وإرسالها قوات بحرية إلى
أكادير تهدد بالتدخل.
اعتراض فرنسا إلى جانب ايطاليا وإنجلترا وتهديد الأخيرة بالتدخل إذا أعلنت ألمانيا الحرب على فرنسا، ليتم تسوية الأزمة بتنازل فرنسا لألمانيا عن جزء من الكونغو الفرنسية.

3 - أزمة البلقان الأولى سنة 1908 بين الإمبراطورية النمساوية وصربيا
أسباب هذه الأزمة: - ضم النمسا للبوسنة والهرسك إلى أراضيها وعدم قدرة صربيا على التدخل لمنع طلك بعد مساندة ألمانيا لحليفتها النمسا.
← غضب الصربيين الذين كانت لهم طموحات لضم المنطقتين بحكم الارتباط التاريخي، ما نتج عنه تزايد العداء بين النمسا وصربيا.

4 – الاحتلال الإيطالي لليبيا 1911
- أعلنت إيطاليا الحرب على الترك ودخلت إلى ليبيا سنة 1911 في إطار سباقها مع ألمانيا على شمال إفريقيا
سس
←هذه الأزمة وسابقاتها نتج عنها انعدام الثقة بين الدول وتزايدت حدة التوتر بين الأمم، فازدادت الاستعدادات العسكرية في انتظار ما سيشعل فتيل الحرب.

5 – نتج عن اغتيال ولي عهد النمسا اندلاع الحرب العالمية الأولى
ترتب عن الأزمة البلقانية الأولى تزايد العداء بين الصربيين والنمساويين وعند زيارة ولي عهد النمسا لمدينة سراييفو البوسنية في 28 يونيو 1914 تم اغتياله من طرف طالب صربي

جاء رد فعل النمسا بتقدمها لعدة مطالب رفضت صربيا الامتثال لها وبالتالي أعلنت النمسا المدعمة من ألمانيا الحرب على صربيا، وأعلنت صربيا المدعمة من فرنسا وإنجلترا وروسيا الحرب على النمسا لتندلع الحرب العالمية الأولى.



خلاصة: أدى إذن تزايد حدة التوتر في العلاقات الدولية نتيجة الأزمات والتسابق والتنافس حول مناطق النفوذ،
وكذا تضارب مصالح الدول في أوربا وإفريقيا إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى ما
سيترتب عنه تغير في الأوضاع العالمية.

الخميس، 14 مايو 2009

المجال المغربي الموارد الطبيعية والبشرية


مراحل إنجاز الدرس
تمهيد: يتوفر المجال المغربي على عدة إمكانات طبيعية، لكن هذا الوسط لحقه أضرار وتغيرات. كما يتوفر المغرب على موارد بشرية مهمة غير مستثمرة وفي تزايد مستمر ما يترتب عنه تزايد مشكل البطالة والتي تعكس عدم التوازن بين النمو الديمغرافي والنمو الاقتصادي.
- فما وضعية الموارد الطبيعية والبشرية بالمغرب
- ما المشاكل المترتبة عن سوء استغلالها
- ما دور حسن تدبيرها في خلق تنمية مستدامة

النشاط الأول: وضعية الموارد الطبيعية وتوزيعها بالمجال المغربي

1 - تشمل أهم الموارد الطبيعية بالمغرب: الماء، التربة، الغابة، الموارد البحرية، والموارد المعدنية والطاقية
المورد وضعيته التهديدات التي يتعرض لها

الماء
تركز 73% في المنطقة الاطلننتية
مصادر متنوعة: سطحية وباطنية
توزيع غير متكافئ
تناقص الاحتياطي الفردي من الماء سنويا
الجفاف + التلوث
الاستغلال العشوائي والمفرط

التربة
90% منها ضعيفة التطور وغير صالحة للزراعة
التعرية بنوعيها (المائية والريحية)
التلوث + الانجراف
زيادة % الملوحة + الاستغلال المفرط

الغابة
ضيق المجال الغابوي وتراجعه سنويا + تنوع الأصناف + توزيع غير متكافئ وتركز في المناطق الجبلية بالشمال

الجفاف + الاجتثاث + الرعي الجائر + الحرائق +
الموارد البحرية
واجهتين بحريتين + تنوع التيارات البحرية + ارتفاع الإنتاج + التنوع البيولوجي + دعم الصادرات + تنشيط الصناعة
الاستنزاف بسبب الاستغلال المفرط + انقراض بعض الأنواع + التلوث + استعمال آليات محظورة في الصيد + عدم احترام الراحة البيولوجية
الموارد المعـــدنــيـة والطاقية
تنوع الموارد المعدنية + ثروة فوسفاتية مهمة (76% من احتياطي العالم)
كميات قليلة من مصادر الطاقة
المعادن: ندرة الاكتشافات + انهيار الأسعار + تراجع الاستثمار في القطاع المنجمي + ارتفاع تكلفة الإنتاج
الطاقة: ارتفاع الطلب على المحروقات + تضرر الميزانية بفعل الاستيراد
الاهتمام الطاقات المتجددة

– أساليب تدبير الموارد الطبيعية وطرق حمايتها
الموارد أساليب تدبيرها
الماء

بناء السدود +التنقيب عن الماء +تنقية المياه المستعملة +تحلية مياه البحر +تدابير تحسيسية
إنشاء مؤسسات وإصدار قوانين تعنى بالماء (المجلس الأعلى للماء والمناخ +قانون الماء)
التربة
بناء الحواجز والمصدات لتفادي التعرية الريحية والتصحر
التشجير +بناء المدرجات للتقليل من خطر التعرية والانجراف.
الغابة
التشجير لتجديد الغابة +منع الرعي الجائر +تشجيع البحث العلمي +تدابير تحسيسية
إنشاء مؤسسات وإصدار قوانين تحافظ على الغابة (المندوبية السامية للماء والغابات +قوانين)

الثروات البحرية
مؤسسات وقوانين لتنظيم الصيد البحري (المعهد الوطني للدراسات البحرية 1997)
مراجعة الاتفاقيات المبرمة مع الإتحاد الأوربي
فرض احترام الراحة البيوليجية ّ+تشديد المراقبة واعتماد نظام الكوطا (الكمية،الأنواع)
المعادن ومصادر الطاقة
التنقيب عن مناجم جديدة +جلب الاستثمارات الأجنبية لتحويل المعادن محليا
الاهتمام بالطاقات المتجددة +ترشيد استهلاك الطاقة +دراسة استخلاص النفط من الصخور النفطية
← من شأن هذه التدابير أن تحد ولو نسيا من تدهور هذه الموارد إذا ساهم الإنسان بشكل فعال في المحافظة عليها.

النشاط الثالث: وضعية الموارد البشرية ومستوى تنميتها وأساليب تحسينها
1 - وضعية الموارد البشرية بالمغرب
v الخصائص الديموغرافية لساكنة المغرب:
· ارتفاع ساكنة المغرب مابين سنة 60 و 2004 من 5م ن إلى حوالي 30م ن
→ ارتفاع % لتزايد الطبيعي المرتبط بتحسن المستوى الصحي والغذائي
· تزايد الساكنة الحضرية على حساب الساكنة القروية منذ 1994 (55%)
→ - الهجرة القروية المتزايدة بفعل الجفاف
- توفر البنيات التحتية الضرورية بالمدن وتوفر التجهيزات الأساسية العمومية
←مشاكل اجتماعية وبيئية نتيجة عدم قدرة المدن على استيعاب الوافدين.
· غلبة الفئة العمرية النشيطة مابين 15 و 59 سنة ما يطرح مشاكل عدة منها:
البطالة وضيق سوق الشغل + ضعف الطاقة الاستيعابية للمنظومة التربوية + مشكل السكن.

v التوزيع السكاني بالمغرب متفاوت بين الشمال والجنوب:
· اغلب السكان تتمركز بالشمال والشمال الغربي بكثافة تتراوح ما بين 25 و 100 ن /كلم2 .
· كثافة سكانية ضعيفة بالمنطقة الشرقية والجنوبية
→عوامل طبيعية + اقتصادية + اجتماعية (الهجرة منها أو إليها). تعد هذه العوامل المسؤولة عن الحركات المجالية للساكنة ما يعكس انعدام التساوي على المستوى السوسيو-اقتصادي بين مغرب محظوظ ومغرب مهمش.
← - تباين بين المدن على مستوى عدد الساكنة حيث نجد مدن مليونية (البيضاء الرباط)، وأخرى صغرى.
- توزيع جغرافي متفاوت للسكان بالجهات المغربية مع تفاوت على مستوى الساكنة الحضرية والقروية بهذه الجهات.
- مشاكل اقتصادية واجتماعية.
2 – مستوى التنمية البشرية لدى ساكنة المغرب
v الساكنة النشيطة مهمة بالوسط الحضري مقارنة مع نظيرتها بالمجال القروي.
v نسبة السكان النشيطين جنس الذكور تفوق نظيرتها في جنس الإناث.

v توزيع السكان النشيطين حسب الفروع الاقتصادية تهيمن عليه الفلاحة والغابات والصيد وقطاع التجارة والخدمات، مقابل ضعف لقطاع الصناعة.
v البطالة: - مرتفعة بالوسط الحضري مقارنة مع الوسط القروي .
- مرتفعة لدى الإناث بالمدن ولدى الذكور بالبوادي وخاصة في صفوف الشباب .
- ارتفاع البطالة مع ارتفاع المستوى التعليمي وبخاصة لدى حاملي الشهادات.

←تنامي الشعور بالتهميش والإقصاء والعوز والحاجة وبالتالي الإحباط واليأس والالتجاء إلى الهجرة السرية.
v الأمية: ما تزال مرتفعة رغم انخفاضها منذ 1960، وهي مرتفعة لدى الإناث خاصة (55%)

v الصحة: تباين توزيع المؤسسات الصحية وضعف تجهيزاتها أطرها الطبية.
←عدم القدرة على تلبية الحاجيات المتزايدة للسكان

v السكن: ارتفاع أعداد الأسر القاطنة بدور الصفيح والموزعة على عدة مدن خاصة البيضاء، فاس، مكناس، اكادير ومراكش... → ارتفاع الهجرة وتزايد الضغط على هذه المدن.
v مؤشر التنمية البشرية: متوسط لا يتجاوز 0,800 IDH .

2 – أساليب تدبير الموارد البشرية للرفع من مستوى تنميتها

v إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: أعطى انطلاقتها الملك محمد السدس في 18 مايو 2005 من أجل تحسين
الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان تقوم على ثلاث محاور أساسية:
· التصدي للعجز الاجتماعي في المدن والقرى
· تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار والمدرة لفرص الشغل
· مراعاة الحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة أو لذوي الاحتياجات الخاصة

v محاربة الفقر من خلال: توفير التجهيزات العمومية +تقوية الرأسمال البشري +تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار

v تدابير للرفع من مستوى التمنية البشرية على عدة مستويات:
· الاقتصادي: خلق مقاولات إنمائية +تشجيع العمل الجمعوي والاستثمار +خلق الأقطاب الصناعية الكبرى
· الاجتماعي: محاربة الأمية وتعميم التمدرس +محاربة السكن الغير اللائق +تعميم التغطية الصحية.
· التجهيزات: توسيع الاستفادة من الخدمات العمومية +فك العزلة عن المناطق النائية.
← يتوفر إذن المغرب على إمكانات طبيعية متنوعة وبشرية مهمة، لكن ينبغي حسن تدبيرها من تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

التحولات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والفكريةفي العالم خلال القرن 19


مراحل إنجاز الدرس
تمهيد: شهدت أوربا الغربية خلال القرن 19 إقلاعا اقتصاديا وماليا، واكبه تطور في التنظيمات الاجتماعية وظهور مذاهب فكرية جديدة.
- فما مظاهر التحولات الاقتصادية التي عرفها العالم خلال القرن 19
- ما التحولات الاجتماعية والفكرية التي واكبت التحولات الاقتصادية
- وما المذاهب الفكرية التي أطرت التطور الاقتصادي والاجتماعي للرأسمالية

النشاط الأول: مظاهر التحولات الاقتصادية التي عرفها النظام الرأسمالي خلال القرن19
1 - المقومات التي ارتبطت بها التحولات الاقتصادية بالعالم خلال القرن 19
عرف العالم خلال القرن 19 عدة اختراعات تقنية شملت عدة مجالات:
مجال الطاقة والتعدين
مجال وسائل النقل
مجال الصحي
مجال الفلاحي
شجع على حدوث هذه التطورات: - اهتمام طبقة البورجوازية والحكومات بالفوائد المرتقبة من الاختراعات
- التفاعل بين الاختراع ورأس المال
2 - مظاهر التطور الفلاحي وآثارها على تقوية النظام الرأسمالي
شهدت الفلاحة تطورا على المستوى التقني وأساليب الإنتاج:
§ على المستوى الـــتــقـــنـــي: - اعتماد الآلة في عمليات الإنتاج تحرك بالطاقة البخارية
- تطور وسائل النقل المكيف
§ على مستوى أساليب الإنتاج: - اعتماد الأسمدة الكيماوية - اعتماد الدورة الزراعية
- تحسين سلالة الماشية

← نتج عن هذه التطورات: - تحسين الإنتاجية والمردودية - تقلص في % الساكنة الزراعية النشيطة
- تنوع في المزروعات وتوسع الرقعة الزراعية
← وبالتالي تحول الفلاحة من نشاط معيشي إلى نمط الإنتاج التسويقي وإنعاش باقي القطاعات الاقتصادية
3 - أسس التحولات الصناعية وبعض مظاهرها
ارتبط التحول الصناعي بأوربا بعدة عوامل:
v الاختراعات التقنية في مجال الطاقة والمعادن.
v الاستعمال الواسع للمكننة في عمليات الإنتاج.
v تطور في طرق الإنتاج وأساليب العمل (تجمع الأنشطة الإنتاجية في وحدة صناعية تسمى المعمل بفعل المكننة+ تغير دور العامل الصانع داخل المعمل...).
v انخفاض تكلفة الإنتاج وسرعته.
← ارتفاع الإنتاج الصناعي وارتفاع إنتاج الطاقة + ارتفاع قيمة الصادرات الأوربية + تزايد مساهمة الصناعة في الناتج الوطني الخام.
النشاط الثاني: تطورالنظام الرأسمالي خلال القرن 19 وركائز الرأسمالية المالية
- قطع النظام الرأسمالي ثلاث مراحل أساسية وتميزت كل مرحلة بعدة خصائص:
المراحل
خصائصها
الرأسمالية التجارية
قبل القرن 18: تميزت بتراكم الرساميل بفضل موارد العالم الجديد + ظهور الابناك وتزايد المعاملات البنكية +بروز المدن الكبرى
الرأسمالية الصناعية
في القرن 18: تميزت بالتطورات العلمية والتقنية + ظهور مصادر جديدة للطاقة + استعمال الآلة بشكل موسع + ظهور التركيز الرأسمالي والمنافسة الحرة
الرأسمالية المالية
خلال القرن 19: كانت نتاج لتطورات الثورة الصناعية تميزت بتطور وظيفة الابناك (الاستثمار بحيث أصبحت مؤسسة بنكية رأسمالية صناعية) ← تحكم الرأسمال المالي في الرأسمال الصناعي
ظهور الشركات المهولة الاسم وتزايد تأثير البورصة في الاقتصاد.
← ساهمت الابناك بفضل تحولها إلى مستثمر وبفضل قوتها المالية داخل مؤسسات الهولدينغ والمؤسسات المجهولة الاسم في تطور النظام الرأسمالي في النصف الثاني من القرن19

النشاط الثالث: التحولات الاجتماعية والفكرية التي واكبت تحولات الاقتصاد الرأسمالي في القرن 19
1 – التحولات التي عرفها المجتمع الرأسمالي خلال القرن 19
v التغيرات الديمغرافية: - ارتفاع ساكنة أوربا نتيجة انخفاض الوفيات وارتفاع الولادات
- ارتفاع السكان الحضريون بسبب الهجرة القروية
- ارتفاع عدد سكان المدن الكبرى
v التغيرات الاجتماعية: - ظهور فوارق اجتماعية صارخة وانقسام المجتمع إلى طبقتين متعارضة المصالح
- خروج المرأة والأطفال للعمل.
← لعب التطور الصناعي والنمو الديمغرافي والهجرة القروية دورا أساسيا في التطور الحضري وميلاد الطبقة العاملة التي عانت من شتى أشكال الاستغلال من الطبقة البورجوازية ما دفعها للتكتل والنضال لانتزاع حقوقها.

2 – التيارات الفكرية التي واكبت تطور النظام الرأسمالي خلال القرن 19
- أهم التيارات الفكرية التي دافعت عن الطبقة العاملة:
التيارات الفكرية
أهم أفكارها
التيار الإشتراكي الفوضوي أهم رواده برود ون
- انتقد الخضوع للمراقبة والتوجيه من طرف الدولة ودعا إلى التغيير عن طريق الثورة
- طالب بالثروة للجميع وبمجتمع بدون فقراء وبسيادة العدالة الاجتماعية
← عجز عن تقديم حلول واقعية لتغيير المجتمع وتنظيم الحياة الاقتصادية
التيار الإشتراكي العلمي أهم رواده كارل ماركس وفردريك إنجلز
- بنى مبادئه على المادية التاريخية(التاريخ نتاج لصراع طبقي والنتيجة ثورة بالمجتمعات)
- دعا إلى تكتل الطبقة العاملة للإطاحة بالبورجوازية الرأسمالية المحتكرة لوسائل الإنتاج والتي تسخرها لاستغلال طبقات أخرى.

النشاط الرابع: ظهور الحركة العمالية ونشأة النقابات خلال القرن 19

ارتبط ظهور الحركة العمالية بتزايد عدد العمال وتعرضهم للاستغلال من قبل البورجوازية والمتمثل في:
- طول ساعات العمل وانخفاض الأجور
- تشغيل النساء والأطفال في ظروف عمل غير إنسانية
- انعدام التعويضات...

← ظهور منظمات نقابية عمالية خلال النصف الثاني من القرن 19 وتزايد عدد المنخرطين فيها واتي حققت عدة مطالب عمالية منها:
- الإقرار بحق الانتماء النقابي وخوض الإضرابات
- تخفيض ساعات العمل وتحديد الأجور
- منع استغلال الأطفال والنساء


خــــــلاصة: أدت التطورات التي شهدها العالم الرأسمالي في القرن 19 إلى احتدام التنافس الاستعماري بين
القوى الرأسمالية وبالتالي اندلاع الحرب العالمية الأولى مع مطلع القرن 20.

التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي وانعكاساتها خلال القرنين 19 و 20م


مراحل إنجاز الدرس
تمهيد: عرفت أوربا خلال القرن 19 و 20م تحولات كبرى طالت الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخلفت انعكاسات طالت أيضا دول خارج أوربا.

النشاط الأول: تحديد الإطار الزمني لموضوع البرنامج

- ظهرت بأوربا خلال القرن 19 عدة تحولات أبرزها:
اختراع الآلة البخارية وتعميم استعمالها الطاقة البخارية في عدة مجالات (الصناعة + المواصلات)
توفر الحديد بأسعار منخفضة.
← ثورة في مجال وسائل النقل البرية والبحرية.

- ترتب عن تحولات العالم الرأسمالي خلال القرن 19 و 20 عدة انعكاسات منها:
تنامي الظاهرة الإمبريالية والسباق نحو التسلح.
اشتداد التنافس الإستعمماري بين الدول الرأسمالية.
وقوع عدة دول تحت السيطرة الاستعمارية الأوربية (المغرب مثلا).
اندلاع الحربين العالميتين 1 (1914-1918) و 2 (1939-1945).
الصراع الإيديولوجي (الحرب الباردة) بين المعسكر الغربي الرأسمالي والشرقي الاشتراكي.
نضال الدول المستعمرة وحصولها على الاستقلال .

- شهد العالم تغيرا واضحا منذ 1989يتمثل في:
انتهاء الحرب الباردة مع انهيار جدار برلين وانهيار الإتحاد الاشتراكي ليدخل العالم في نظام جديد (نظام القطب الواحد).
تزايد ظاهرة العولمة.
← يتحدد إذن الإطار الزمني لموضوع البرنامج في القرنين 19 و20م.

النشاط الثاني: تحديد المجال الجغرافي الذي تدور فيه أحداث موضوع البرنامج

برز النظام الرأسمالي في غرب أوربا منذ الاكتشافات الجغرافية، ليتطور مع الثورة الصناعية التي ظهرت بإنجلترا خلال القرن 18، ومنها انتقلت إلى باقي دول أوربا الغربية.
ووصلت مظاهر الرأسمالية إلى مناطق خارج أوربا وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
كان المغرب من المناطق التي تأثرت بالتحولات الرأسمالية حيث اشتد التنافس الدولي حوله.

← انطلاقا مما سبق تتحدد إشكالية البرنامج فيما يلي:
- المظاهر التي اتخذتها التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي خلال القرنين 19 و 20م.
- انعكاساتها على العالم الرأسمالي وعلى مناطق خارجه.