الأحد، 22 نوفمبر 2009

الاختيارات الكبرى لسياسة اعداد التراب الوطني


مراحل إنجاز الدرس
تمهيد: يعرف المغرب تفاوتات على المستوى الجهوي- الحضري- توزيع الثروات والأنشطة الاقتصادية.
¬ اعتماد سياسة إعداد التراب الوطني كأداة للتطور وإنعاش المجال وحماية الثروات والبيئة والرفع من المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق تنمية مندمجة. · فما مدلول إعداد التراب الوطني وما دوافعه؟
· ما أهم الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني؟
· وما دورها في التخفيف من التباينات المجالية؟

النشاط الأول: تحديات سياسة إعداد التراب الوطني والمبادئ الموجهة له
1- مفهوم إعداد التراب الوطني ومكوناته الأساسية
§ مفهوم إعداد التراب الوطني: هي كل تدخل أو تهيئة تنهجها دولة ما على ترابها بهدف: توزيع
جغرافي أفضل للسكان والأنشطة+ التخفيف من حدة التباينات الجغرافية بين المناطق. § مكوناته : - احترام التنوع والاختلاف
- إبداع كل مجال فيما يشكل أصالته وخصوصياته
- التضامن الوطني في إطار وحدة دينامية
2 – تحديات سياسة إعداد التراب الوطني
انطلقت سياسة إعداد التراب الوطني من ثلاث استحقاقات (تحديات) كبرى تواجه المجال المغرب وهي:
· التحدي الديمغرافي: - النمو السكاني السريع وغلبة الفئة العمرية النشيطة و­ % البطالة.
- التهميش والإقصاء الاجتماعي.
- التباينات السوسيو- مجالية ¬ تنامي الهجرة القروية.
· التحدي الاقتصادي: - ضعف البنيات الإنتاجية ووثيرة النمو الاقتصادي وإغفاله المردودية
والإنتاجية.
- تحديات العولمة ومنافسة السوق العالمية.
· التحـــدي البـــيئي : - خصاص في الموارد المائية والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية.
- التدهور البيئي وتزايد حدة التقلبات المناخية.

3- المبادئ الموجهة لسياسة إعداد التراب الوطنيواهدافها
مبادئ إعداد التراب الوطني
استكمال الوحدة الترابية +توزيع الموارد العمومية بشكل متوازن بين الجهات +تدعيم التضامن بين المجالات المحظوظة والفقيرة وبين مكونات المجتمع.
تدعيم الوحدة الوطنية
معرفة حاجيات السكان والتوفيق بين الاختيارات الفردية والعمومية +توزيع الموارد العمومية حسب المناطق والفئات الفقيرة.
التنمية الاقتصادية والاجتماعية
توعية المواطنين والجماعات بأهمية محيطهم الطبيعي +وضع إطار قانوني يضمن حماية التراث الوطني الطبيعي.
المحافظة على البيئة
ضرورة استشارة وإشراك السكان في إنجاز مشاريع تهم مجالهم +استعمال المجال وفق مبدأ تكافئ الفرص +اعتماد اللامركزية الإدارية وتطوير أساليب التدبير.
إشراك السكان في التسيير
¬ هذه المبادئ تتكامل فيما بينها وتسعى إلى تحقيق الغايات التالية:· تأهيل الاقتصاد وتغيير التوجهات السلبية لسوق الشغل
· ترشيد استغلال الموارد الطبيعية والتحكم في ظاهرة التمدين.
· وضع حد لاختلال التوازن داخل البوادي وبين الموارد والسكان.

النشاط الثاني: الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني
تتميز سياسة إعداد التراب الوطني بشموليتها إذ تهم جميع الشرائح الاجتماعية والاقتصادية ولهذا فهي تتمحور حول:
§ تنمية العالم القروي: بتتبع سياسة اقتصادية عامة لتنمية القرى وتوفير مختلف مصادر الطاقة
§ تأهبل الاقتصاد الوطني: بتحسين محيط الاستثمار وإيجاد أسس جديدة للتنمية (تنويع الأنشطة الاقتصادية بالبوادي وتاهبل
الصناعة وإعادة انتشارها بالمدن).
§ تدبير الموارد الطبيعية والمحافظة على التراث: بترشيد استغلال الموارد الطبيعية وترسيخ روح المواطنة
مع صيانة التراث وحمايته.
§ حل إشكالية العقار: بالتحكم في السوق العقارية بالمدن وإيجاد حل للبنية العقارية (التجزئة) بالبوادي.
§ تأهيل الموارد البشرية: بمحاربة الأمية وتعميم التمدرس وحسن توزيع مؤسساته +تأهيل اليد العاملة وخاصة الشباب.
¬هذه الاختيارات من شأنها مواجهة تحديات سياسة إعداد التراب الوطني من خلال:
- الحد من الهجرة القروية، والتخفيف من الاكتظاظ بالمدن.
- جعل الاقتصاد قادرا على مواجهة المنافسة وتحقيق مداخيل هامة.
- الاستفادة من الموارد البشرية الشابة، ومن الموارد الطبيعية دون استنزافها.

النشاط الثالث: التقسيمات المجالية الكبرى في سياسة إعداد التراب الوطني
1 – دوافع الاختيارات المجالية الكبرى حسب سياسة إعداد التراب الوطني
أهم الدوافع يمكن تلخيصها فيما يلي:
¨ تواجد مجالات جغرافية ذات أهمية وطنية (إستراتيجية أو اقتصادية) وتشكل أولوية في الإعداد؟
¨ التمييز بين الوحدات الجغرافية مع الإبقاء على الخصوصيات المحلية والجهوية وعدم تجزيء القضايا الترابية.
¹ هذا التقسيم لا يحل محل التقسيم الرسمي وإنما يشكل إطارا توجيهيا لتوحيد المقاربات وتنسيق التدخلات على صعيد الجماعات المحلية أو في إطار شراكة وتعاون جماعي.
2 – الاختيارات المجالية الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني
v الأقاليم الشمالية والشرقية: تدعيم البعد الاورومتوسطي وتأهيل المجالات الحدودية.
v المنـــاطق الجــبـــلــيــــــة: المحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق التضامن المجالي.
v البحـــــــــــر والساحــــــل: تعزيز الانفتاح على الخارج وتدبير الموارد البحرية والحفاظ عليها.
v المنــاطق الصحـراويــــــة: تحقيق الاندماج الجهوي وتدبير المجالات الهشة.
v المـــــدارات المسقـيـــــــة: كسب رهان الأمن الغذائي وتحديات الانفتاح على السوق الخارجي.
v المنـــــــاطـق الــــــبــــور: تحقيق الفعالية الاقتصادية والتوازنات المجالية.
v الشبكــــــة الحضريـــــــة: تأهيل الحواضر بإقرار تنمية شاملة ومندمجة.
Ü هذه الاختيارات الكبرى ستلعب دورا أساسيا في التخفيف من الاكراهات التي يعرفها المجال المغربي والتغلب على التحديات التي تواجه المغرب عموما.

الأحد، 1 نوفمبر 2009

التهيئة الحضرية والريفية : أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل

تمهيد: تعاني المدن والقرى المغربية من عدة مشاكل، اجتماعية واقتصادية وعلى مستوى التجهيزات الضرورية والخدمات الأساسية.
¬ اعتماد التهيئة الحضرية والريفية وسياسة إعداد التراب الوطني لمعالجة مشاكل الوسطنية الحضري والقروي
النشاط الأول: أزمة المدينة المغربية وأشكال التدخل لمعالجتها
1 – تطور ظاهرة التمدين بالمغرب خلال القرن 20 وانعكاساتها
- تزايد نسبة الساكنة الحضرية بالمغرب حيث انتقلت من 5% سنة 1900 إلى 55 % سنة 2004 .
- وتطورت ظاهرة التمدين خلال النصف الثاني من القرن 20 حيث تزايد عدد المدن ومعه ظهرت مدن مليونية (الدار البيضاء، الرباط، طنجة ...) .
® - ارتفاع نسبة التزايد الطبيعي. - الهجرة القروية.
- توسع رقعة المجالات الحضرية . - تحول مراكز قروية إلى مراكز حضرية .

¬ نتج عن تنامي ظاهرة التمدين انعكاسات أهمها :
· على المستوى المجالـــــي : - تمركز جل المدن بالساحل والمناطق المنجمية والفلاحية.
- تعميق التفاوتات المجالية نتيجة الاستقطاب الحضري للمدن الكبرى.
· على المستوى البيئــــــــي: - تزايد الطلب على الماء وتوسع المدن على حساب المساحات الخضراء.
- التلوث بأنواعه (الترابي، الهوائي، المائي، السمعي).
· على المستوى الاجتماعــي: - تزايد الطلب على السكن ونقص في التجهيزات والخدمات الاجتماعية
الضرورية.
· على مستوى نسيج المــدن: - انتشار مدن الصفيح والسكن العشوائي.
- تدهور المدن العتيقة نتيجة تزايد الضغط عليها.
- ارتفاع نسبة البطالة والفقر.
Ü تأثير ظاهرة التمدين في المجال ما يتسبب في عدة مشاكل .
2 – مظاهر أزمة المدينة المغربية
§ في المجال الاقتصادي: - الافتقار لمؤسسات كبرى محركة للاقتصاد +تنامي الاقتصاد الغير المهيكل
واشتداد المضاربة العقارية.
¬ ضعف مردودية النشاط الاقتصادي وانخفاض الدخل الفردي لدى معظم الساكنة.
§ في المجال الاجتماعي: - انتشار البطالة والسكن الغير اللائق +تنامي الفقر والتهميش والإقصاء.
§ في مجال الـتجهيــزات: - نقص في الطرق والربط بالكهرباء والماء وشبكة الصرف الصحي +قلة
المرافق العمومية (التعليمية، الصحية، الرياضية...)+ضعف قطاع النقل الحضري

§ في المجـــال البيئـــي: - مشكل جمع ومعالجة النفايات +التلوث +تدهور المدن العتيقة+ تراجع المساحات
الخضراء وغياب التناسق الجمالي في النسيج العمراني.
Ü أوضاع مزرية يتطلب حلها مصاريف هامة خاصة وأن ظاهرة التمدين السريع لا توازيه حسن تدبير المدن.

النشاط الثاني: أشكال التدخل لمعالجة مشاكل المدينة
1 – بعض أشكال التدخل القطاعي لتجاوز أزمة المدينة.
- في المجال الاقتصادي : - تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار والمدرة لفرص الشغل والاستثمارات الخاصة.
- دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة ومقاولات الشباب حاملي الشهادات .
- تشجيع التعاونيات الحرفية والإنتاجية وتنظيم معارض وأسابيع تجارية.
® لتقوية الاقتصاد وخلق مشاريع إنمائية تخفف من البطالة .
- في المجال الاجتماعي : - إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2005)
- إنشاء صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- برنامج محاربة الفقر في الأوساط الحضرية وشبه الحضرية .
- برنامج السكن الاجتماعي (200 ألف سكن سنويا).
- برنامج مدن بدون صفيح (2004- 2010) لمحاربة أحياء الصفيح.
® لتحسين وضعية الأفراد ومستوى التنمية البشرية.
- في مجال الــتجهــيزات : - فتح اوراش عمومية لتوفير التجهيزات,
- تفويت بعض الخدمات (الماء الكهرباء+الماء الشروب+التطهير) للشركات الأجنبية,
- تفويت النقل الحضري لبعض الشركات الأجنبية.

2– بعض أشكال التدخل في إطار التهيئة الحضرية
- تدابير قانــونــيـة: بإصدار عدة قوانين ومشاريع قوانين لتنظيم وتقنين عملية التعمير كقانون التعمير 1952
- تدابير مؤسساتية : من خلال تأسيس عدة مؤسسات متخصصة في مجال التعمير منها: الوكالات الحضرية
ومجموعة التهيأة العمران.
- تـــدابـيــر تـقـنـية : تتمثل في إصدار مجموعة من الوثائق الموجهة للتهيئة الحضرية وهي : التصاميم المديرية
للتهيئة الحضرية+ تصاميم التهيئة + تصاميم التنطيق


3 – بعض أشكال تدبير الإشكالية الحضرية من خلال سياسة إعداد التراب الوطني
- في المجال الاقتصادي : - تدعيم تنافسية المدن ودعم الاقتصاد العصري والتقليدي والاهتمام بالاقتصاد الغير
المهيكل.
® للرفع من فعالية الانشطة الاقتصادية العصرية والتقليدية.
- في المجال الاجتماعي: - محاربة الفقر والأمية وتوفير الخدمات الاجتماعية والقضاء على مظاهر الإقصاء
الاجتماعي.
® لتحسين مستوى التنمية البشرية.


- في المجال العمرانـــي: - محاربة السكن الغير اللائق بتخصيص الملك العام لمشاريع السكن + تبسيط المساطر
القانونية.
® لسد العجز الكبير في ميدان السكن وتحسين الشكل المورفولوجي للمدن.

- في مجال التخطيط الحضري: - اعتماد مدونة التعمير +برمجة مخططات وطنية للمدن الجديدة وتبسيط المساطر
القانونية.
® لتوجيه توسع المدن وتبسيط المساطر الإدارية والتعجيل بتطبيق المخططات.

Ü هذه التدابير المرتبطة ببرامج التهيئة الحضرية وإعداد التراب الوطني ستلعب دورا مهما في تنظيم المجال داخل المدن وتدبير إشكالية التعمير بها وحل أزمة المدينة المغربية في جميع المجالات.
النشاط الثالث: مظاهر أزمة الأرياف وأشكال التدخل لحلها
1 - مظاهر أزمة الريف المغربي
من مظاهر أزمة الأرياف المغربية: - ارتفاع الأمية والفقر رغم تراجعهما خلال السنوات الأخيرة
- ضعف الربط بالماء والكهرباء رغم تزايد نسبة الربط بهما
- ضعف التمدرس والتغطية الصحية وارتفاع البطالة
- العزلة والظروف السكنية الغير الملائمة.
- الاكراهات الطبيعية وضعف التقنيات والأساليب .
- استفحال ظاهرة الهجرة نحو المدن.
ترجع مظاهر الأزمة القروية إلى ما يلي:
§ معاناة الأرياف من الإهمال والإقصاء في التنمية والتحديث
§ ارتباط أغلبية القرى بالزراعات المعيشية
§ الاكراهات الطبيعية والعزلة.

2 – أشكال التدخل القطاعية لعالجة مشاكل الأرياف
البرامج
التدابير
الهدف منها
برامج التنمية الاقتصادية
برامج التنمية المندمجة للمجال الريفي+ مخطط تدبير موارد الأراضي البورية ومكافحة التصحر+ برامج الاستثمار الفلاحي.
التخفيف من حدة الظروف الطبيعية وتهيئة المجال الريفي
برامج التنمية الاجتماعية
الأولويات الاجتماعية + المبادرة الوطنية للتنمية البشرية+ البرنامج الاجتماعي للقرب.
تحسين مستوى عيش السكان وتوفير فرص حياة أفضل
برامج التجهيزات
الكهربة القروية+ تزويد العالم القروي بالماء الشروب+ الطرق القروية
فك عزلة الأرياف وتحسين وضعية التجهيزات بها



3– تدابير التهيئة الريفية وسياسة إعداد التراب الوطني لمعالجة أزمة الأرياف

من أشكال تدخل التهيئة القروية :
- بناء السدود + إصلاح ميثاق الاستثمار الفلاحي + وضع برامج التهيئة الريفية

- اعتماد عدة برامج لتهيئة الأرياف منها: - مشروع التنمية الاقتصادية للريف الغربي.
- مشروع حوض سبو.
- مشروع إنعاش وتنمية أقاليم الشمال اقتصاديا واجتماعيا.
- إستراتيجية 2020 للتنمية القروية .


أهداف هذه المشاريع:
· القضاء على مظاهر الإقصاء والتهميش والحد من الهجرة القروية
· تهيئة المجال الفلاحي والرفع من القدرة الإنتاجية وتنويع الأنشطة الاقتصادية
· التخفيف من الاكراهات الطبيعية وحماية البيئة والموارد
· توسيع المساحة المسقية وإدخال زراعات صناعية
· تحسين الدخل بخلق مناصب شغل .

من أشكال تدخل سياسة إعداد التراب الوطني:
ركزت برامج معالجة مشاكل الريف حسب التصميم الوطني لإعداد التراب على:

· تدارك تأخر الأرياف اجتماعيا من خلال توفير التجهيزات والمرافق العمومية.
· تأهيل المناطق الهشة والمهمشة خاصة الجبال والواحات والسهوب.
· تنمية الأرياف اقتصاديا من خلال تنمية الفلاحة تنويع الأنشطة الاقتصادية.
· تنمية المناطق البور باقتراح حلول اقتصادية ناجعة لتأطير الفلاحين.
















السبت، 31 أكتوبر 2009

مفهوم التنمية : تعدد المقاربات، التقسيمات الكبرى للعالم " خريطة التنمية "


مراحل إنجاز الدرس
تمهيد: انتقل مفهوم التنمية من الارتباط بالتنمية الاقتصادية التي ترتكز على النمو الاقتصادية والقوة البشرية كعنصر منتج إلى الارتكاز على الإنسان كمحور وغاية التنمية ومن تم ظهر مصطلح التنمية البشرية.
- فما مفهوم التنمية ؟ ما أنواعها وما خصائصها؟
- ما المقاربات المعتمدة في دراستها ؟
- وما التقسيمات الكبرى المرتبطة بتفاوت مستوى التنمية ؟
النشاط 1- مفهوم التنمية والمقاربات المستعملة في تحديدها
1- تطوره مفهوم التنمية
v برز مفهوم التنمية أولا في علم الاقتصاد ويعني :
· التغيرات الاقتصادية التي تكسب بلدا معينا القدرة على التطور الذاتي المستمر
· تحسن حياة الأفراد وزيادة درجات إشباع حاجياتهم الأساسية
· ترشيد استغلال الموارد الاقتصادية وحسن توزيع عائداتها
v وفي الستينات من القرن 20 انتقل المفهوم إلى حقل السياسة بإدخال الديمقراطية إلى عدة دول خارج أوربا. لينتقل المفهوم إلى الارتباط بالمجال المعرفي، ثم المجال الاجتماعي فالأفراد (التنمية البشرية)
v مفهوم التنمية الاقتصادية: هو نمو وتطور أحجام منتجات القطاعات الاقتصادية والرفع من المداخيل ما ينتج عنه تحسن مستوى معيشة الفرد وحدوث تغيرات في البنيات الاقتصادية (تأهيل اليد العاملة وتنظيم الإنتاج)

- مفهوم التنمية البشرية: هو تنمية تجعل الإنسان محورا لها دون إن تغفل أهمية النمو الاقتصادية في تحسن وضع الأفراد داخل المجتمع وتهيئ ظروف عيشهم من خلال تحقيق الأهداف التالية:
· تحسين مستوى المعيشة: الدخل الفردي
· تحسين الخدمات الصحية: حياة أطول (أمد الحياة)
· تحسين المستوى المعرفي: الرفع من مستوى التمدرس
← وعليه فالتنمية هي مختلف التطورات والتحولات ذات الأبعاد الكمية (الإنتاج) والنوعية (تحسن مستوى الأفراد في مجتمع ما)
2- المقاربات المستعملة في دراسة التنمية
- تعتمد عدة مقاربات في دراسة التنمية:
المقاربة
مؤشراتها
الديمغرافية
% المواليد والوفيات+ النمو السكاني+ أمد الحياة+ الخصوبة + الانتقال الديمغرافي
الاجتماعية
% الفقر، % الأمية+ المساواة بين الجنسين+ معدل التأطير الطبي
الاقتصادية
الناتج الداخلي الخام+ معدل الدخل الفردي+ نوعية وبنية الاقتصاد
ثقافية تعليمية
% تعلم الكبار (15سنة وأكثر) % التمدرس (أقل من 15سنة)
بيئية
مراعاة البعد البيئي في مخططات التنمية +التنمية المستدامة
سياسية
تطور الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلدان النامية
← ومن خلال مؤشرات المقاربات المستعملة في دراسة التنمية نستنتج الترابط الوثيق والتكامل الموجود بين مختلف المقاربات بحيث لا يمكن أن تتحقق التنمية إذا تم إغفال الاهتمام بإحداها.

النشاط الثاني- التقسيمات الكبرى للعالم من خلال خريطة التنمية
1- التقسيمات الكبرى

يقسم العالم إلى مجموعتين: أ- دول الشمال: وهي الدول المتقدمة والمتطورة اقتصاديا (الرأسمالية+ الاشتراكية+
الصناعية الجديدة).
ب- دول الجنوب: وهي الدول النامية وذات الاقتصاد الريعي(المصدرة للبترول) أو السائرة
في طريق النمو.

2- التقسيمات الكبرى للعالم من خلال مؤشر التنمية الاقتصادية
يعتمد في مؤشر التنمية الاقتصادية على:
- معدل الناتج الداخلي الخام: وهو محاسبة وطنية لكل ما أنتج داخل بلد معين في قطاعات الإنتاج الثلاث خلال مدة معينة غالبا ما تكون سنة. وهو أهم مؤشر لقياس درجة النمو الاقتصادي
← حسب هذا المؤشر فقطاع الخدمات يساهم بنسبة مهمة في الدول المتقدمة ة مقارنة مع المساهمة الضعيفة لقطاع الفلاحة.
- معدل حصة الفرد من الناتج الداخلي الخام: أو معدل الدخل الفردي وهو حاصل قسمة الناتج الداخلي الخام على عدد السكان.

← حسب هذا المؤشر ينقسم العالم إلى ثلاث مجموعات: - دول المتقدمة والصناعية الجديدة والبترولية بأعلى المعدلات
- دول نامية بمعدلات متوسطة
- دول فقيرة بمعدلات متدنية

3- التقسيمات الكبرى للعالم من خلال مؤشر التنمية البشرية
- مفهوم مؤشر التنمية البشرية:هو مؤشر معتمد لقياس مستوى التنمية البشرية بناء على ثلاث مستويات أساسية:
المستوى الصحي: كأمد الحياة (متوسط عدد السنوات المتوقع أن يعيشها الإنسان)
المستوى المعرفي: كنسبة الأمية (القراءة والكتابة لدى الكبار أكثر من 15 سنة)
ونسبة التمدرس (لأقل من 15 سنة)
المستوى الاقتصادي: وهو مستوى الدخل الفردي
←حسب هذا المؤشر (ت ب) تصنف أيضا بلدان العالم إلى ثلاث مستويات: - دول بمستوى تنمية مرتفع
- دول بمستوى تنمية متوسط
- دول بمستوى تنمية ضعيف

- تتوزع مستويات التنمية البشرية في العالم بشكل متباين بحيث يرتفع المستوى في دول الشمال بينما ينخفض في دول الجنوب(حسب مؤشري: ن- د – إ والدخل الفردي).

الأحد، 17 مايو 2009

التنافس الامبريالي واندلاع الحرب العالمية الاولى


مراحل انجاز الدرس
تمهيد: دخلت الدول الأوربية خلال القرن 19 ومطلع القرن 20 في تنافس حاد حول المستعمرات لتوسيع مناطق النفوذ سواء خارج أوربا أو داخلها.
← نتج عن هذا التنافس تسابق الدول نحو التسلح واندلاع الحرب العالمي الأولى
- فما مظاهر التنافس الاستعماري
- ما أهم الأزمات التي نتجت عن هذا التنافس
- كيف مهدت هذه الأزمات في اندلاع الحرب العالمية الأولى

النشاط الأول: بعض مظاهر التنافس الامبريالي في القرن 19 ومطلع القرن 20
1 – أهم مناطق التنافس الاستعماري
- تزعمت الحركة الامبريالية عدة دول أوربية خاصة: فرنسا، انجلترا، ألمانيا، اسبانيا،ايطاليا... وتنافست حول عدة مناطق بإفريقيا خاصة: المغرب، تونس، مصر، الكونغو...
- وقد شكل احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830 بداية التنافس الاستعماري
← - عقد عدة مؤتمرات لتسوية الخلاف: - مؤتمر برلين الأول(1878) والثاني(1884-1885)
- مؤتمر الجزيرة الخضراء(1906)
- نشوء عدة أزمات بين الدول (أزمة الفاشودا)
→ هذا التنافس كان بسبب: الحاجة إلى المواد الأولية ومصادر الطاقة +الحاجة إلى تصريف المنتجات الصناعية
والفلاحة + الحاجة إلى إقامة استثمارات بها + تصريف الفائض البشري.
2 – بعض الأساليب والوسائل التي استعملتها الدول الأوربية في إطار التنافس الامبريالي
v إقامة تحالفات إبرام اتفاقيات أهمها:
التحالف الثلاثي الألماني الروسي النمساوي-الهنغاري لعزل فرنسا وتخفيف التنافس الاستعماري بينها
التحالف النمساوي الألماني لضمان أمن ألمانيا من أي هجوم فرنسي محتمل
التحالف الفرنسي الروسي لحماية حدود الدولتين ضد أي هجوم محتمل
التقارب الفرنسي الإيطالي لتسوية النزاع حول المغرب وليبيا
التقارب الفرنسي الإنجليزي لتسوية النزاع حول المغرب ومصر
الاتفاق الفرنسي الألماني لإنهاء أزمة اكادير سنة1911 بتنازل فرنسا لألمانيا عن الكونغو.
v إنشاء البنيات التحتية كمد النمسا-هنغاريا خطوط السكك الحديدية في دويلات البلقان.
v تطوير الملاحة النهرية واعتماد عدة معاهدات تجارية
v التسابق نحو التسلح ب: - الرفع من عدد الجنود
- تطوير العتاد الحربي البري (ألمانيا وفرنسا)
- تطوير العتاد الحربي البحري (ألمانيا وإنجلترا)
← هذه الوسائل والأساليب أثرت سلبا على العلاقات الدولية وزادت من حدة التوتر مع مطلع القرن 20.

النشاط الثاني: بعض الوسائل التي لجأت إليها الدول الإمبريالية لتسوية خلافاتها حول مناطق النفوذ

- عقدت الدول الإمبريالية عدة مؤتمرات لتسوية النزاعات الاستعمارية خلال القرن 19 وبداية القرن20 أهمها:
مؤتمر برلين الأول 1878 بين فرنسا، إنجلترا، روسيا، ألمانيا، النمسا-هنغاريا والإمبراطورية العثمانية.
الهدف: تعديل معاهدة سان ستيفانو الموقعة بين روسيا والإمبراطورية العثمانية.
← اقتطاع إطراف من الإمبراطورية العثمانية لفائدة روسيا والنمسا.
مؤتمر مدريد 1880 بين فرنسا، إنجلترا، روسيا، ألمانيا،إسبانيا والمغرب.
الهدف: وضع حد لمشكل الحمايات الفردية بالمغرب.
تعزيزها مع إعطاء حق الملكية للأجانب.
مؤتمر برلين الثاني 1884-1885 بين فرنسا، إنجلترا، إسبانيا، بلجيكا وألمانيا.
الهدف: تسوية الخلاف حول مناطق النفوذ بإفريقيا.
← تقسيم القارة بينهم.
مؤتمر الجزيرة الخضراء 1906 بين الدول المتنافسة حول المغرب (فرنسا+إنجلترا+إسبانيا+ألمانيا) والمغرب.
الهدف: تسوية الخلاف حول كيفية التعامل مع المغرب.
← تقرر حرية التجارة وإنشاء شرطة ثنائية فرنسية إسبانية بالموانئ المغربية وإنشاء بنك مخزني .
←مكنت هذه المؤتمرات الدولية والإنفاقات الثنائية في التخفيف من حدة التنافس بين الدول الاستعمارية حول مناطق رغم أنها لم تحل دون نشوء حرب بينها فيما بعد.

النشاط الثالث:بعض الأزمات الدولية التي نتجت عن التنافس الإمبريالي وأدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى

1 – أزمة المغرب الأولى سنة 1905 بين فرنسا وألمانيا
من أهم أسبابها: - توتر العلاقة بين ألمانيا وفرنسا بعد الاتفاق الودي الذي أبرمته هذه الأخيرة مع انجلترا حول
مصر.
- معارضة ألمانيا مشروع فرنسا في المغرب الرامي إلى فرض سيطرتها على البلد ضمانا
لمصالحها الخاصة.
← عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906 أهم نتائجه:
§ انتصار فرنسا سياسيا وتأكيد مصالحها بالمغرب.
§ إعطاؤها حق إدارة شؤون الجمارك بالمغرب.

2 – أزمة المغرب الثانية 1911 بين فرنسا وألمانيا
من أسباب هذه الأزمة: - احتجاج ألمانيا على الحملة الفرنسية التي شنتها على فاس وإرسالها قوات بحرية إلى
أكادير تهدد بالتدخل.
اعتراض فرنسا إلى جانب ايطاليا وإنجلترا وتهديد الأخيرة بالتدخل إذا أعلنت ألمانيا الحرب على فرنسا، ليتم تسوية الأزمة بتنازل فرنسا لألمانيا عن جزء من الكونغو الفرنسية.

3 - أزمة البلقان الأولى سنة 1908 بين الإمبراطورية النمساوية وصربيا
أسباب هذه الأزمة: - ضم النمسا للبوسنة والهرسك إلى أراضيها وعدم قدرة صربيا على التدخل لمنع طلك بعد مساندة ألمانيا لحليفتها النمسا.
← غضب الصربيين الذين كانت لهم طموحات لضم المنطقتين بحكم الارتباط التاريخي، ما نتج عنه تزايد العداء بين النمسا وصربيا.

4 – الاحتلال الإيطالي لليبيا 1911
- أعلنت إيطاليا الحرب على الترك ودخلت إلى ليبيا سنة 1911 في إطار سباقها مع ألمانيا على شمال إفريقيا
سس
←هذه الأزمة وسابقاتها نتج عنها انعدام الثقة بين الدول وتزايدت حدة التوتر بين الأمم، فازدادت الاستعدادات العسكرية في انتظار ما سيشعل فتيل الحرب.

5 – نتج عن اغتيال ولي عهد النمسا اندلاع الحرب العالمية الأولى
ترتب عن الأزمة البلقانية الأولى تزايد العداء بين الصربيين والنمساويين وعند زيارة ولي عهد النمسا لمدينة سراييفو البوسنية في 28 يونيو 1914 تم اغتياله من طرف طالب صربي

جاء رد فعل النمسا بتقدمها لعدة مطالب رفضت صربيا الامتثال لها وبالتالي أعلنت النمسا المدعمة من ألمانيا الحرب على صربيا، وأعلنت صربيا المدعمة من فرنسا وإنجلترا وروسيا الحرب على النمسا لتندلع الحرب العالمية الأولى.



خلاصة: أدى إذن تزايد حدة التوتر في العلاقات الدولية نتيجة الأزمات والتسابق والتنافس حول مناطق النفوذ،
وكذا تضارب مصالح الدول في أوربا وإفريقيا إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى ما
سيترتب عنه تغير في الأوضاع العالمية.

الخميس، 14 مايو 2009

المجال المغربي الموارد الطبيعية والبشرية


مراحل إنجاز الدرس
تمهيد: يتوفر المجال المغربي على عدة إمكانات طبيعية، لكن هذا الوسط لحقه أضرار وتغيرات. كما يتوفر المغرب على موارد بشرية مهمة غير مستثمرة وفي تزايد مستمر ما يترتب عنه تزايد مشكل البطالة والتي تعكس عدم التوازن بين النمو الديمغرافي والنمو الاقتصادي.
- فما وضعية الموارد الطبيعية والبشرية بالمغرب
- ما المشاكل المترتبة عن سوء استغلالها
- ما دور حسن تدبيرها في خلق تنمية مستدامة

النشاط الأول: وضعية الموارد الطبيعية وتوزيعها بالمجال المغربي

1 - تشمل أهم الموارد الطبيعية بالمغرب: الماء، التربة، الغابة، الموارد البحرية، والموارد المعدنية والطاقية
المورد وضعيته التهديدات التي يتعرض لها

الماء
تركز 73% في المنطقة الاطلننتية
مصادر متنوعة: سطحية وباطنية
توزيع غير متكافئ
تناقص الاحتياطي الفردي من الماء سنويا
الجفاف + التلوث
الاستغلال العشوائي والمفرط

التربة
90% منها ضعيفة التطور وغير صالحة للزراعة
التعرية بنوعيها (المائية والريحية)
التلوث + الانجراف
زيادة % الملوحة + الاستغلال المفرط

الغابة
ضيق المجال الغابوي وتراجعه سنويا + تنوع الأصناف + توزيع غير متكافئ وتركز في المناطق الجبلية بالشمال

الجفاف + الاجتثاث + الرعي الجائر + الحرائق +
الموارد البحرية
واجهتين بحريتين + تنوع التيارات البحرية + ارتفاع الإنتاج + التنوع البيولوجي + دعم الصادرات + تنشيط الصناعة
الاستنزاف بسبب الاستغلال المفرط + انقراض بعض الأنواع + التلوث + استعمال آليات محظورة في الصيد + عدم احترام الراحة البيولوجية
الموارد المعـــدنــيـة والطاقية
تنوع الموارد المعدنية + ثروة فوسفاتية مهمة (76% من احتياطي العالم)
كميات قليلة من مصادر الطاقة
المعادن: ندرة الاكتشافات + انهيار الأسعار + تراجع الاستثمار في القطاع المنجمي + ارتفاع تكلفة الإنتاج
الطاقة: ارتفاع الطلب على المحروقات + تضرر الميزانية بفعل الاستيراد
الاهتمام الطاقات المتجددة

– أساليب تدبير الموارد الطبيعية وطرق حمايتها
الموارد أساليب تدبيرها
الماء

بناء السدود +التنقيب عن الماء +تنقية المياه المستعملة +تحلية مياه البحر +تدابير تحسيسية
إنشاء مؤسسات وإصدار قوانين تعنى بالماء (المجلس الأعلى للماء والمناخ +قانون الماء)
التربة
بناء الحواجز والمصدات لتفادي التعرية الريحية والتصحر
التشجير +بناء المدرجات للتقليل من خطر التعرية والانجراف.
الغابة
التشجير لتجديد الغابة +منع الرعي الجائر +تشجيع البحث العلمي +تدابير تحسيسية
إنشاء مؤسسات وإصدار قوانين تحافظ على الغابة (المندوبية السامية للماء والغابات +قوانين)

الثروات البحرية
مؤسسات وقوانين لتنظيم الصيد البحري (المعهد الوطني للدراسات البحرية 1997)
مراجعة الاتفاقيات المبرمة مع الإتحاد الأوربي
فرض احترام الراحة البيوليجية ّ+تشديد المراقبة واعتماد نظام الكوطا (الكمية،الأنواع)
المعادن ومصادر الطاقة
التنقيب عن مناجم جديدة +جلب الاستثمارات الأجنبية لتحويل المعادن محليا
الاهتمام بالطاقات المتجددة +ترشيد استهلاك الطاقة +دراسة استخلاص النفط من الصخور النفطية
← من شأن هذه التدابير أن تحد ولو نسيا من تدهور هذه الموارد إذا ساهم الإنسان بشكل فعال في المحافظة عليها.

النشاط الثالث: وضعية الموارد البشرية ومستوى تنميتها وأساليب تحسينها
1 - وضعية الموارد البشرية بالمغرب
v الخصائص الديموغرافية لساكنة المغرب:
· ارتفاع ساكنة المغرب مابين سنة 60 و 2004 من 5م ن إلى حوالي 30م ن
→ ارتفاع % لتزايد الطبيعي المرتبط بتحسن المستوى الصحي والغذائي
· تزايد الساكنة الحضرية على حساب الساكنة القروية منذ 1994 (55%)
→ - الهجرة القروية المتزايدة بفعل الجفاف
- توفر البنيات التحتية الضرورية بالمدن وتوفر التجهيزات الأساسية العمومية
←مشاكل اجتماعية وبيئية نتيجة عدم قدرة المدن على استيعاب الوافدين.
· غلبة الفئة العمرية النشيطة مابين 15 و 59 سنة ما يطرح مشاكل عدة منها:
البطالة وضيق سوق الشغل + ضعف الطاقة الاستيعابية للمنظومة التربوية + مشكل السكن.

v التوزيع السكاني بالمغرب متفاوت بين الشمال والجنوب:
· اغلب السكان تتمركز بالشمال والشمال الغربي بكثافة تتراوح ما بين 25 و 100 ن /كلم2 .
· كثافة سكانية ضعيفة بالمنطقة الشرقية والجنوبية
→عوامل طبيعية + اقتصادية + اجتماعية (الهجرة منها أو إليها). تعد هذه العوامل المسؤولة عن الحركات المجالية للساكنة ما يعكس انعدام التساوي على المستوى السوسيو-اقتصادي بين مغرب محظوظ ومغرب مهمش.
← - تباين بين المدن على مستوى عدد الساكنة حيث نجد مدن مليونية (البيضاء الرباط)، وأخرى صغرى.
- توزيع جغرافي متفاوت للسكان بالجهات المغربية مع تفاوت على مستوى الساكنة الحضرية والقروية بهذه الجهات.
- مشاكل اقتصادية واجتماعية.
2 – مستوى التنمية البشرية لدى ساكنة المغرب
v الساكنة النشيطة مهمة بالوسط الحضري مقارنة مع نظيرتها بالمجال القروي.
v نسبة السكان النشيطين جنس الذكور تفوق نظيرتها في جنس الإناث.

v توزيع السكان النشيطين حسب الفروع الاقتصادية تهيمن عليه الفلاحة والغابات والصيد وقطاع التجارة والخدمات، مقابل ضعف لقطاع الصناعة.
v البطالة: - مرتفعة بالوسط الحضري مقارنة مع الوسط القروي .
- مرتفعة لدى الإناث بالمدن ولدى الذكور بالبوادي وخاصة في صفوف الشباب .
- ارتفاع البطالة مع ارتفاع المستوى التعليمي وبخاصة لدى حاملي الشهادات.

←تنامي الشعور بالتهميش والإقصاء والعوز والحاجة وبالتالي الإحباط واليأس والالتجاء إلى الهجرة السرية.
v الأمية: ما تزال مرتفعة رغم انخفاضها منذ 1960، وهي مرتفعة لدى الإناث خاصة (55%)

v الصحة: تباين توزيع المؤسسات الصحية وضعف تجهيزاتها أطرها الطبية.
←عدم القدرة على تلبية الحاجيات المتزايدة للسكان

v السكن: ارتفاع أعداد الأسر القاطنة بدور الصفيح والموزعة على عدة مدن خاصة البيضاء، فاس، مكناس، اكادير ومراكش... → ارتفاع الهجرة وتزايد الضغط على هذه المدن.
v مؤشر التنمية البشرية: متوسط لا يتجاوز 0,800 IDH .

2 – أساليب تدبير الموارد البشرية للرفع من مستوى تنميتها

v إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: أعطى انطلاقتها الملك محمد السدس في 18 مايو 2005 من أجل تحسين
الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان تقوم على ثلاث محاور أساسية:
· التصدي للعجز الاجتماعي في المدن والقرى
· تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار والمدرة لفرص الشغل
· مراعاة الحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة أو لذوي الاحتياجات الخاصة

v محاربة الفقر من خلال: توفير التجهيزات العمومية +تقوية الرأسمال البشري +تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار

v تدابير للرفع من مستوى التمنية البشرية على عدة مستويات:
· الاقتصادي: خلق مقاولات إنمائية +تشجيع العمل الجمعوي والاستثمار +خلق الأقطاب الصناعية الكبرى
· الاجتماعي: محاربة الأمية وتعميم التمدرس +محاربة السكن الغير اللائق +تعميم التغطية الصحية.
· التجهيزات: توسيع الاستفادة من الخدمات العمومية +فك العزلة عن المناطق النائية.
← يتوفر إذن المغرب على إمكانات طبيعية متنوعة وبشرية مهمة، لكن ينبغي حسن تدبيرها من تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

التحولات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والفكريةفي العالم خلال القرن 19


مراحل إنجاز الدرس
تمهيد: شهدت أوربا الغربية خلال القرن 19 إقلاعا اقتصاديا وماليا، واكبه تطور في التنظيمات الاجتماعية وظهور مذاهب فكرية جديدة.
- فما مظاهر التحولات الاقتصادية التي عرفها العالم خلال القرن 19
- ما التحولات الاجتماعية والفكرية التي واكبت التحولات الاقتصادية
- وما المذاهب الفكرية التي أطرت التطور الاقتصادي والاجتماعي للرأسمالية

النشاط الأول: مظاهر التحولات الاقتصادية التي عرفها النظام الرأسمالي خلال القرن19
1 - المقومات التي ارتبطت بها التحولات الاقتصادية بالعالم خلال القرن 19
عرف العالم خلال القرن 19 عدة اختراعات تقنية شملت عدة مجالات:
مجال الطاقة والتعدين
مجال وسائل النقل
مجال الصحي
مجال الفلاحي
شجع على حدوث هذه التطورات: - اهتمام طبقة البورجوازية والحكومات بالفوائد المرتقبة من الاختراعات
- التفاعل بين الاختراع ورأس المال
2 - مظاهر التطور الفلاحي وآثارها على تقوية النظام الرأسمالي
شهدت الفلاحة تطورا على المستوى التقني وأساليب الإنتاج:
§ على المستوى الـــتــقـــنـــي: - اعتماد الآلة في عمليات الإنتاج تحرك بالطاقة البخارية
- تطور وسائل النقل المكيف
§ على مستوى أساليب الإنتاج: - اعتماد الأسمدة الكيماوية - اعتماد الدورة الزراعية
- تحسين سلالة الماشية

← نتج عن هذه التطورات: - تحسين الإنتاجية والمردودية - تقلص في % الساكنة الزراعية النشيطة
- تنوع في المزروعات وتوسع الرقعة الزراعية
← وبالتالي تحول الفلاحة من نشاط معيشي إلى نمط الإنتاج التسويقي وإنعاش باقي القطاعات الاقتصادية
3 - أسس التحولات الصناعية وبعض مظاهرها
ارتبط التحول الصناعي بأوربا بعدة عوامل:
v الاختراعات التقنية في مجال الطاقة والمعادن.
v الاستعمال الواسع للمكننة في عمليات الإنتاج.
v تطور في طرق الإنتاج وأساليب العمل (تجمع الأنشطة الإنتاجية في وحدة صناعية تسمى المعمل بفعل المكننة+ تغير دور العامل الصانع داخل المعمل...).
v انخفاض تكلفة الإنتاج وسرعته.
← ارتفاع الإنتاج الصناعي وارتفاع إنتاج الطاقة + ارتفاع قيمة الصادرات الأوربية + تزايد مساهمة الصناعة في الناتج الوطني الخام.
النشاط الثاني: تطورالنظام الرأسمالي خلال القرن 19 وركائز الرأسمالية المالية
- قطع النظام الرأسمالي ثلاث مراحل أساسية وتميزت كل مرحلة بعدة خصائص:
المراحل
خصائصها
الرأسمالية التجارية
قبل القرن 18: تميزت بتراكم الرساميل بفضل موارد العالم الجديد + ظهور الابناك وتزايد المعاملات البنكية +بروز المدن الكبرى
الرأسمالية الصناعية
في القرن 18: تميزت بالتطورات العلمية والتقنية + ظهور مصادر جديدة للطاقة + استعمال الآلة بشكل موسع + ظهور التركيز الرأسمالي والمنافسة الحرة
الرأسمالية المالية
خلال القرن 19: كانت نتاج لتطورات الثورة الصناعية تميزت بتطور وظيفة الابناك (الاستثمار بحيث أصبحت مؤسسة بنكية رأسمالية صناعية) ← تحكم الرأسمال المالي في الرأسمال الصناعي
ظهور الشركات المهولة الاسم وتزايد تأثير البورصة في الاقتصاد.
← ساهمت الابناك بفضل تحولها إلى مستثمر وبفضل قوتها المالية داخل مؤسسات الهولدينغ والمؤسسات المجهولة الاسم في تطور النظام الرأسمالي في النصف الثاني من القرن19

النشاط الثالث: التحولات الاجتماعية والفكرية التي واكبت تحولات الاقتصاد الرأسمالي في القرن 19
1 – التحولات التي عرفها المجتمع الرأسمالي خلال القرن 19
v التغيرات الديمغرافية: - ارتفاع ساكنة أوربا نتيجة انخفاض الوفيات وارتفاع الولادات
- ارتفاع السكان الحضريون بسبب الهجرة القروية
- ارتفاع عدد سكان المدن الكبرى
v التغيرات الاجتماعية: - ظهور فوارق اجتماعية صارخة وانقسام المجتمع إلى طبقتين متعارضة المصالح
- خروج المرأة والأطفال للعمل.
← لعب التطور الصناعي والنمو الديمغرافي والهجرة القروية دورا أساسيا في التطور الحضري وميلاد الطبقة العاملة التي عانت من شتى أشكال الاستغلال من الطبقة البورجوازية ما دفعها للتكتل والنضال لانتزاع حقوقها.

2 – التيارات الفكرية التي واكبت تطور النظام الرأسمالي خلال القرن 19
- أهم التيارات الفكرية التي دافعت عن الطبقة العاملة:
التيارات الفكرية
أهم أفكارها
التيار الإشتراكي الفوضوي أهم رواده برود ون
- انتقد الخضوع للمراقبة والتوجيه من طرف الدولة ودعا إلى التغيير عن طريق الثورة
- طالب بالثروة للجميع وبمجتمع بدون فقراء وبسيادة العدالة الاجتماعية
← عجز عن تقديم حلول واقعية لتغيير المجتمع وتنظيم الحياة الاقتصادية
التيار الإشتراكي العلمي أهم رواده كارل ماركس وفردريك إنجلز
- بنى مبادئه على المادية التاريخية(التاريخ نتاج لصراع طبقي والنتيجة ثورة بالمجتمعات)
- دعا إلى تكتل الطبقة العاملة للإطاحة بالبورجوازية الرأسمالية المحتكرة لوسائل الإنتاج والتي تسخرها لاستغلال طبقات أخرى.

النشاط الرابع: ظهور الحركة العمالية ونشأة النقابات خلال القرن 19

ارتبط ظهور الحركة العمالية بتزايد عدد العمال وتعرضهم للاستغلال من قبل البورجوازية والمتمثل في:
- طول ساعات العمل وانخفاض الأجور
- تشغيل النساء والأطفال في ظروف عمل غير إنسانية
- انعدام التعويضات...

← ظهور منظمات نقابية عمالية خلال النصف الثاني من القرن 19 وتزايد عدد المنخرطين فيها واتي حققت عدة مطالب عمالية منها:
- الإقرار بحق الانتماء النقابي وخوض الإضرابات
- تخفيض ساعات العمل وتحديد الأجور
- منع استغلال الأطفال والنساء


خــــــلاصة: أدت التطورات التي شهدها العالم الرأسمالي في القرن 19 إلى احتدام التنافس الاستعماري بين
القوى الرأسمالية وبالتالي اندلاع الحرب العالمية الأولى مع مطلع القرن 20.

التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي وانعكاساتها خلال القرنين 19 و 20م


مراحل إنجاز الدرس
تمهيد: عرفت أوربا خلال القرن 19 و 20م تحولات كبرى طالت الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخلفت انعكاسات طالت أيضا دول خارج أوربا.

النشاط الأول: تحديد الإطار الزمني لموضوع البرنامج

- ظهرت بأوربا خلال القرن 19 عدة تحولات أبرزها:
اختراع الآلة البخارية وتعميم استعمالها الطاقة البخارية في عدة مجالات (الصناعة + المواصلات)
توفر الحديد بأسعار منخفضة.
← ثورة في مجال وسائل النقل البرية والبحرية.

- ترتب عن تحولات العالم الرأسمالي خلال القرن 19 و 20 عدة انعكاسات منها:
تنامي الظاهرة الإمبريالية والسباق نحو التسلح.
اشتداد التنافس الإستعمماري بين الدول الرأسمالية.
وقوع عدة دول تحت السيطرة الاستعمارية الأوربية (المغرب مثلا).
اندلاع الحربين العالميتين 1 (1914-1918) و 2 (1939-1945).
الصراع الإيديولوجي (الحرب الباردة) بين المعسكر الغربي الرأسمالي والشرقي الاشتراكي.
نضال الدول المستعمرة وحصولها على الاستقلال .

- شهد العالم تغيرا واضحا منذ 1989يتمثل في:
انتهاء الحرب الباردة مع انهيار جدار برلين وانهيار الإتحاد الاشتراكي ليدخل العالم في نظام جديد (نظام القطب الواحد).
تزايد ظاهرة العولمة.
← يتحدد إذن الإطار الزمني لموضوع البرنامج في القرنين 19 و20م.

النشاط الثاني: تحديد المجال الجغرافي الذي تدور فيه أحداث موضوع البرنامج

برز النظام الرأسمالي في غرب أوربا منذ الاكتشافات الجغرافية، ليتطور مع الثورة الصناعية التي ظهرت بإنجلترا خلال القرن 18، ومنها انتقلت إلى باقي دول أوربا الغربية.
ووصلت مظاهر الرأسمالية إلى مناطق خارج أوربا وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
كان المغرب من المناطق التي تأثرت بالتحولات الرأسمالية حيث اشتد التنافس الدولي حوله.

← انطلاقا مما سبق تتحدد إشكالية البرنامج فيما يلي:
- المظاهر التي اتخذتها التحولات الكبرى للعالم الرأسمالي خلال القرنين 19 و 20م.
- انعكاساتها على العالم الرأسمالي وعلى مناطق خارجه.

الجمعة، 24 أبريل 2009

الجمعة، 20 فبراير 2009

انواع المبيانات:مبيان الاعمدة


اساسيات وضع المبيان


نمودج لمبيان بالاعمدة


نمودج المبيان المتعدد الاعمدة


انواع المبيانات:مبيان الدائرة


انواع المبيانات:مبيان الدائرة



طريقة تحويل الارقام المطلقة الى درجات


نمودج لمبيان دائري


انواع المبيانات:مبيان المنحنى


نمودج لمبيان المنحنى


العمود المتراكم(الشريط)


نمودج لمبيان العمود المتراكم


الخميس، 19 فبراير 2009

نضال المغرب من اجل تحقيق الاستغلال واستكمال الوحدة الترابية



التمهيد الإشكالي:
شهد المغرب خلال الفترة ما بين 1930 م و 1953 مقاومة سياسية طالبت فيها الحركة الوطنية المغربية بالاصلاحات والمساواة مع الفرنسيين المقيمين بالمغرب، لكن رفض سلطات الحماية لهذه المطالب أدى إلى إندلاع المقاومة المسلحة إبتداءا من سنة 1953 فاسترجع المغرب إستقلاله ليخوض معركة إستكمال وحدته الترابية.


I- ظهور الحركة الوطنية، وتطورها ما بين 1930 و 1939 :


لعب الظهير البربري الذي أصدرته سلطات الحماية الفرنسية بتاريخ 16 ماي 1930 ، دورا مهما في بزوغ البوادر الأولىا لتأسيس الحركة الوطنية المغربية، ذلك أن الظهير البربري تضمن مجموعة من المقررات التي إستفزت الشعب المغربي ومن هذه المقررات: - رغبة فرنسا في إنشاء قضاء عرفي أمازيغي مستقل تمام الإستقلال عن القضاء المغربي الإسلامي.- إخضاع جزء كبير من البلاد الإختصاصات القضاء الفرنسي- التمهيد لإبعاد لأمازيغية عن ملة الإسلام تمهيدا لفرنستهم وتنصيرهم.يعتبر كتلة العمل الوطني أحد أهم التنظيمات التي أسستها الحركة الوطنية، وذلك من قبل الوطنيون المغاربة المتفتحون على الثقافة الغربية أمثال : أحمد بلا فريج ومحمد حسن الوزاني ، ] أنظر الخطاطة 2 ص 101 [ وإستعانت في نشر هذه المطالب بإنشاء الجرائد منها جريدة عمل الشعب : L ACTION DU PEUPLE باللغة الفرنسية في غشت 1933 والتي دعت للاحتلال بعيد العرش في 18 نونبر من كل سنة لتمتين أواصر التعاون بين جلالة الملك والحركة الوطنية، إلى جانب هذه الجريدة تم إنشاء جريدة مجلة المغرب،عرفت منطقة الحماية الاسبانية بدورها تأسيس مجموعة من التنظيمات السياسية التي من قبل زعماء الحركة الوطنية في منطقة الحماية الإسبانية أمثال عبد الخالق الطريس مؤسس حزب الاصلاح الوطني ومحمد المكي الناصري مؤسس حزب الوحدة المغربية وقد طالبت بدورها مجموعة من الاصلاحات ) أنظر النص 4 ص 101(.


II – تطور الحركة الوطنية بين 1939 و 1956 :


شهدت الحركة الوطنية بين الفترة 1939 و 1956 مجموعة من التطورات ساهمت فيها مجموعة من الأحداث توجت بحصول المغرب على إستقلاله.

1 الأحداث التي ساهمت في تطور الحركة الوطنية بين (1939 – 194)

تطور العمل الوطني من مستوى المطالبة بالحفاظ على الهوية والاصلاحات إلى المطالبة بالتحرر والاستقلال وتتمثل هذه الأحداث التي شاهمت في هذا التطور فيما يلي:· إندلاع الحرب العالمية الثانية ومساندة المغرب لفرنسا ضد قواة المحور، ولقاء السلطان محمد بن يوسف للرئيس الأمريكي روزفلت في أنفا يناير 1943 . · مساندة الطبقة العمالية المتضررة من الإستغلال الإقتصادي للحركة الوطنية.· تأسيس حزب الإستقلال في يناير 1944 وتقديم عريضة الاستقلال باسم الحركة الوطنية بعد فشل الحماية في تحقيق النتائج المرجوة.· صدور الميثاق الأطلسي الذي يقضي بحق الشعوب في تقرير مصيرها.· تبني جلالة السلطان سيدي محمد بن يوسف لمطالب الحركة الوطنية واجهت الإقامة العامة هذه المطالب التي لقيت تأيدا واسعا من قبل الشعب المغربي بالقمع الشديد، ) إرتكاز مجزرة الدر البيضاء قبل إنطلاق زيارة السلطان محمد بن يوسف لمدينة طنجة 1946 ( سقوط العشرات تحت رصاص فرقة الرماة المنقاليين.· إغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد، وقيام مظاهرات إحتجاجية في الدار البيضاء في دجنبر 1952 م نجمت عنها أحداث دامية في الكاريان سنترال ذهب ضحيتها عدد كبير من المغاربة.· نفي السلطان محمد بن يوسف وعائلته بعد رفضه التنازل عن العرش وذلك في 20 غشت 1953 وتنصيب محمد بن عرفة ملكا صوريا على البلاد العودة إلى المقاومة المسلحة لتحرير البلاد وعودة ملكه الشرعي.( إنطلاق العمليات الفدائية نص 4 ص 104 ) عملت حركة المقاومة المسلحة على التعجيل بعودة السلطان محمد بن يوسف، وتحقيق إستقلال المغرب 1956


III – مراحل إستكمال وحدة المغرب الترابية:


تمكن المغرب بعد معركة طويلة تحقيق الاسقلال وذلك في كلا المنطقتين الاسبانية والفرنسية وذلك يوم 17 أبريل سنة 1956 . غير أن الأقاليم الجنوبية بقيت خارج السيادة المغربية والتي تم استرجاعها عبر مراحل:· أبريل 1958 : إسترجاع المغرب إقليم طرفاية من إسبانيا.· 30 يونيو 1969 : إسترجاع إقليم سيدي إفني.· إعلان جلالة الملك الحسن II للمسيرة الخضراء سنة 1975 : ترتب عنها إسترجاع الصحراء المغربية إلى سيادة المغرب.· 1979 : إلحاق منطقة وادي الذهب بالتراب المغربي وإستكمال تحرير الصحراء.(انظر الخريطة ص )


خاتمة:

تمكن المغرب بعد الخضوع للحمايتين الفرنسية والاسبانية لمدة أربعة وأربعين سنة من إسترجاع إستقلاله وإستكمال وحدته الترابية بفضل الجهود التي بذلها المغاربة على إختلاف مشاربهم الاجتماعية والسياسية في المدن والبوادي، وبفضل التلاحم بين العرش والشعب.